البوظة العربية بالفستق فن دمشقي بنكهة خاصة

لمحة عامة عن البوظة العربية

تعد بلاد الشام عامرة بالحرف التراثية والمأكولات والمشروبات، وعلى رأسها البوظة العربية بالفستق المحضرة يدوياً والتي تتربع على عرش أصناف المثلجات الأخرى وتضاهيها لذة، ظهرت البوظة العربية لأول مرة في العالم من دمشق، وثم انتشرت في مختلف عواصم العالم بواسطة المسافرين والمهاجرين السوريين، وتميزت بنكهتها الشهية ومذاقها الرائع.

حيث تعتبر صناعة البوظة العربية بالفستق الحلبي في سوريا من الصناعات التقليدية الدمشقية القديمة التي تعتمد على أسلوب مرن بالدق اليدوي الذي يعطيها نكهة استثنائية. ولا تقتصر حكاية تحضير البوظة العربية على الطهي والخلط والتبيريد، إنما تتعدها لتشكل لوحة جميلة غنية بالتفاصيل التي تشكل خصوصية هذا الطعم اللذيذ للبوظة العربية بالفستق.

تحضير البوظة العربية بالفستق الحلبي

تصنع البوظة العربية من مواد طبيعية كالحليب والقشطة الطازجة، والسحلب المستخرج من الجبال، والمستكة والفستق الحلبي، بالإضافة إلى ماء الزهر الصافي المستخرج من زهر الليمون، وماء الورد المقطر من الزهور الشامية. وتتنوع نكهاتها التي تستخلص من الفواكه السورية كلٍ بحسب موسمه.

وتبدأ عملية تحضير البوظة العربية بالفستق بوضع كمية كافية من الملح ومكعبات الثلج في برميل ضخم، ثم يصب الحليب المغلي في برميل منفصل مع قليل من النشاء لتكون مزيج رقيق القوام، ويوضع برميل الحليب داخل برميل الثلج والملح كي يتأثر بالبرودة ويتجمد المزيج سريعاً. وينتج عن عملية التجميد المتكرر والكشط من وعاء إلى أخر مزيج شبيه بالبلورات غير المتجانسة في الشكل واللون. ويلي ذلك عملية الدق اليدوي الذي يعتمد على سواعد العاملين الذين يدقون المواد المثلجة بعصي خاصة، ويضربونها ضربات متزنة ومنتظمة داخل براميل واسعة تدور باستمرار. وهم بذلك يحدثون موسيقى رنانة كلما صخب ايقاعها شارفت البوظة المنعشة على الجهوزية، ليتم تقديمها مزينة بالفستق الحلبي واللوز غالباً. وتشكل عملية الدق سر النكهة المميزة لتكون أفضل بوظة عربية في العالم.

وتتميز البوظة العربية المزينة بالفستق بالقوام الطري الغير مثلج، ومزيج كثيف غني بالنكهات الطبيعية، وتكسوها طبقة من الفستق الشهي أو أنواع أخرى من المكسرات التي تضيف إليها طعم خاص ورائع.

البوظة العربية في قطر

انتقلت البوظة العربية إلى قطر ودول الخليج، ولاقت ترحيباً كبيراً، حيث ارتفع الطلب عليها مؤخراً في قطر والمجتمع الخليجي بشكل عام. حيث تعتبر البوظة العربية من ألذ أنواع الحلويات الصيفية لأنها تنعش القلوب وتحل ضيفاً لذيذاً في كل الأماكن وخصوصاً في المطاعم الشرقية، ومحلات بيع منتجات بلاد الشام، وبعض الفنادق الفاخرة، وشركات بيع وتوزيع الأغذية. ولايقتصر تناول البوظة العربية في قطر ودول الخليج على فصل الصيف، حيث يستمتع الكثيرين من محبي البوظة بتناولها طيلة أيام العام بسبب الارتفاع النسبي في درجات الحرارة، حيث يقبل الكبار والصغار على شراء البوظة عند اشتداد الحرارة ليستمتعوا على حد سواء بألذ نكهات التي تمتاز بها البوظة العربية، فهي تشعر الإنسان بالبرودة والسعادة.

نكهات البوظة العربية

تتنوع النكهات اللذيذة من البوظة العربية بقطع التوت الشامي والفريز الطازج، إلى البوظة العربية بنكهة الشوكولا الرائعة. بالإضافة إلى نكهات الفواكه الطبيعية المختلفة، والفانيلا، والمستكة. ونحن ندعوكم إلى زيارتنا لتجربة أشهى أنواع البوظة العربية بالفستق في قطر، ولتستمعوا بالطعم الرائع والأصيل الغني بألذ النكهات والمزينة بأشهى المكسرات.

فوائد البوظة العربية بالفستق الحلبي

تحتوي البوظة العربية بالفستق على العديد من الفوائد الغذائية، بالإضافة إلى طعمها المميز. حيث أنها مشبعة بالفيتامينات التي تختلف بحسب نوع حبات الفاكهة المستعملة في صناعتها، كما تعتبر البوظة العربية غنية بالكالسيوم كونها تعتمد على الحليب كعنصر أساسي في مزيجها، مما يساعد على تقوية العظام، وزيادة النشاط العام للجسم. كما تساهم في حماية القلب بفضل المكسرات التي تعتبر مصدر هام للأحماض الدهنية غير المشبعة أو الأحادية. بالإضافة إلى كونها تساعد على تحسين مزاج الإنسان وزيادة شعوره بالسعادة.