البوظة العربية 100 عام من الأصالة والتميز

بدايات صناعة البوظة العربية بالفستق الحلبي

تعتبر صناعة البوظة العربية من المهن العريقة التي ظهرت في دمشق منذ القرن التاسع عشر، بدأت هذه الصناعة على يد صناع الليمون الجامد، وهو عبارة عن خلط عصير الليمون بثلج الجبال. وفي نهاية القرن التاسع عشر الميلادي قاموا بمزج نبتة السحلب مع الحليب والسكر لينتج مزيج لزج وكثيف، حيث يصب هذا المزيج فوق الثلج وتضاف إليه نكهات الفواكه الطبيعية، ثم يتم دقها بمطارق خشبية لزيادة كثافتها وتماسكها. وكان يتم إحضار الثلج من الجبال القريبة ويحتفظ به في براميل خشبية في الكهوف أو الأقبية، وتتم تغطيته بالنباتات والأعشاب للحفاظ عليه لمدة طويلة تقارب تسعة أشهر أحياناً. وفي ثلاثينيات القرن الماضي، قام الدمشقيون بتطوير هذه الصناعة بإضافة المستكة لتصبح أكثر سمكاً، وماء الزهر لإعطائها نكهة مميزة. ومن هنا بدأت قصة البوظة بالشكل الذي نعرفه في وقتنا الحالي.

تاريخ البوظة بين الشرق والغرب

يعود تاريخ البوظة إلى اليونان القديمة في القرن الثامن قبل الميلاد، حيث كان الإغريق يتناولون الثلج الممتزج مع العسل والفواكه في أسواق أثينا، كما شجع أبقراط مرضاه على تناول هذا المشروب الثلجي الذي يساعد على تحسين الصحة بشكل عام.  وقد تم استخدام خليط مجمد من الحليب والأرز في الصين قبل الميلاد بحوالي 200 عام. وكان يقدم إلى ملوك الفرس حوالي 400 عام قبل الميلاد الغذاء المبرد المصنوع من ماء الورد، أو خليط الثلج مع الزعفران والفواكه. واشتهرت أوروبا باللبن المثلج الذي كان يقتصر على العائلات الملكية أنذاك، وكان الايطاليون أول من بدأ بمزج اللبن مع الثلج، ومنها انتقلت إلى فرنسا عندما أصبحت الأميرة الفلورنسية كاثرين ملكةً لفرنسا عقب زواجها من الملك هنري الثاني ملك فرنسا، ومنها انتقلت إلى انجلترا، بعد أن عاد الملك الانجليزي من زيارته إلى فرنسا، وثم انتشرت هذه الحلوى المثلجة بين طبقة الأثرياء في انجلترا.

الصناعة الحديثة للبوظة

انتشرت في الوقت الحالي الشركات المصنعة للبوظة في جميع أرجاء العالم، وتنوعت أسماؤها التجارية، إلا أنها تتشابه من حيث الشكل واللون وتختلف من حيث النوعية والنكهة. فاتجهت بعض هذه الشركات إلى الصناعة الترويجية للبوظة، وأدخلت عليها المواد الملونة مع الحفاظ على المواصفات الغذائية الصحية، فكانت النتيجة مزيجاً من الثلج والسكر والفواكه المصنعة أو الشوكولا والحليب، وتميزت بألوانها وأشكالها المتعددة. بينما حافظت شركات أخرى على تقديم البوظة العربية بالفستق الحلبي بشكلها التراثي، ومكوناتها الطبيعية،كما حافظت على صناعتها بطرق التقليدية، كما قامت بإدخال العديد من النكهات المبتكرة إليها بالإضافة إلى نكهاتها الأصيلة. وكان لابدّ لصناعة البوظة من الاستعانة ببعض الآلات الحديثة المتخصصة لتسهيل عملها وتطويره من حيث النوعية والكمية.

صناعة البوظة العربية بالفستق الحلبي في قطر

كثر الطلب في الأونة الأخيرة على البوظة العربية في قطر ودول الخليج عموماً، حيث انتشرت صناعة البوظة بطرق حديثة وأخرى تقليدية، كما يتم تصنيع البوظة بشكل يومي. وقد شهدت دولة قطر ازدهاراً كبيراً في مجالات الصناعة والتجارة إلا أن صناعة البوظة قد حافظت على أصالتها وجودتها الدمشقية، حيث قمنا بتوفير النكهات الكلاسيكية للبوظة العربية الغنية بالمكسرات المتنوعة، بالإضافة إلى أننا قمنا بابتكار العديد من النكهات المتميزة والجديدة. وقد حرصنا كشركة رائدة لصناعة المواد الغذائية في قطر على أن نكون جزءاً من مذاقكم لنقدم لكم أشهى وألذ النكهات للبوظة العربية المزينة بالفستق الحلبي.